راضية الجربي: دفاعنا على عبير موسي ليس اصطفافا وراءها
قالت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة إنّ لا أحد باستطاعته أن ينكر أنّ منسوب العنف ارتفع مؤخرا في حق المرأة في تونس، حيث تعرّضت محامية للاعتداء في مركز أمن في الأسبوع الفارط، كما تم نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي توثّق اعتداء أحد ممثلي الدولة على إمرأة في الشارع وأمام مرأى الجميع، إضافة إلى الاعتداء الذي تعرّضت له المغنية أماني السويسي في مكتب متعهّد حفلات ومؤخّرا تعرّض رئيسة حزب الدستوري الحر عبير موسي لاعتداء لفظي من طرف الممثل الكوميدي لطفي العبدلي.
واعتبرت في برنامج ميدي شو اليوم 10 أوت 2020، أنّ ممارسات بهذا الشكل لا تشجّع المرأة التونسية على خوض تجارب سياسية، متابعة '' في تونس لا ننقد سياسيات المرأة ومواقفها وتصوراتها بل نستهدفها في جسدها والأمر بعيد عن العمل الفني ''.
وأكّدت أنّ البيان الصادر عن الاتحاد الوطني للمرأة لا علاقة له بالاصطفاف السياسي أو الدفاع عن عبير موسي كشخص بل الأمر يتعلّق بالمبدأ، وفق تعبيرها .
وقالت إن المسالة لا تتعلق باستعمال بعض العبارات التي استعملها لطفي العبدلي في مسرحيته، بل بتوجيه الكلام إلى أشخاص بعينهم عبر إحاءات جنسية فيها خدش من حياء المعنية بالأمر وكرامتها،
وتابعت '' ليس هناك الاصطفاف وراء أي جهة سياسية لأنّ انتقاده لغيرها من السياسيين لم يكن بالشكل ذاته''.
وأشارت ضيفة ميدي شو إلى وجود قوانين غير مفعّلة، داعية في هذا الإطار إلى ضرورة نشر مناشير لتفعيلها، قائلة '' تبقى كيفية الوقاية من العنف وتربية الأجيال على احترام إنسانية المرأة منقوصة في بلادنا''.